وأكمل معكم بارك الله فيكم باقي قواعد قراءة كتب العلم الشرعي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] القاعدة السادسة:
في ذكر وسائل توفير المال لشراء وتحصيل الكتب.
طبعاً من يَسَّر الله عليه فليست مشكلة في حقِّه أن يشتري الكتب، ولكن في حق من يعاني ضيقاً مالياً معيناً، كيف يمكن أن يسير في مسيرته العلمية التي تقتضي وتُلْزِمُهُ أن يشتري كتب، وقديماً قالوا: «مَنْ طلب العلم أفلس»؛ لأنه سوف يصرف أمواله في العلم، لن يجد من المال شيئاً إلا وقد صرفه وأنفقه في سبيل العلم.
فلابد من إيجاد الطرق المناسبة لتحصيل الكتب.
من هذه الوسائل: الادخار العادي؛ أن تدخِّر المال يوماً بعد يوم، شهراً بعد شهر؛ لشراء الكتب.
وهذا الادخار يتفاوت؛ بعض الناس، بعض الإخوة قد يدخروا من الأمور الترفيهية، لا يشتري مثلاً "شيكولاتة"، لا يشرب "مياه غازية"؛ في سبيل أن يشتري مثلاً كتاب.
بعض الناس قد يدخروا من أصل أقواتهم، من أصول أقواتهم في سبيل شراء الكتاب.
«وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم».
لكن: لابد أن يكون هذا أمْرُكَ في كل أحوال حياتك، لك مبلغ كل شهر، أو كل سنة تدخِّر مبلغ، وتذهب إلى معرض الكتاب، أو أي معرض من المعارض لتشتري الكتب؛ لتتزود روحك بهذه المعلومات، أو هذه الحصيلة المعرفية.
من وسائل توفير المال أيضاً: الجمعيات، وإن كان يعني حصل فيها بعض الخلاف الفقهي، لكن استقرت الفتوى عند كثير من علماء العصر على جوازها.
الجمعيات: يعني التعاون بين الناس في توفير المال، وهذه يعني مفيدة وسهلة بالنسبة لكثير من الناس.
الوسيلة الثالثة: البحث عن المكتبات التي تبيع الكتب بالتقسيط، هذه وسيلة مريحة أيضاً لتحصيل الكتب.
الوسيلة الرابعة: البحث وإن جاز التعبير: الشم عن المسابقات التي تُوَزَّعُ فيها الكتب، وهذا أمر كنا نفعله قبل ذلك، نبحث عن المسابقات، في أي مسجد، نذهب نجيب عن المسابقة، ونكسب الكتب.
وهذه وسيلة فعلاً مفيدة؛ لأن شعور، أو الطعم الذي تجده عند حصولك على الكتاب يفوق اللذة التي تُحَصِّلُها عند شراء الكتاب بِمَالِكَ مباشرة.
أيضاً من الوسائل: مراسلة الجهات المانحة، كالجامعات، والمعاهد، أو بعض أهل الخير الذين يرعون طلبة العلم، تراسلهم وتطلب منهم المعونة في شراء الكتب، وليس في ذلك أي حرج شرعي.
أيضاً من الوسائل التي تُحَصِّل بها الكتب -كما سنتكلم أيضاً في قاعدة خاصة- الذهاب إلى المكتبات العامة والخاصة.