ملكة الجزائر مراقب عام
عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 03/01/2010
| موضوع: (=) الحيلة في ترك الحيل(=) الأربعاء 10 فبراير 2010, 11:30 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أيها الاخوة الكرام ورحمة الله وبركاته بفجيرة هذا اليوم الجديد وبعد مسامرة مع الاصدقاء والجيران إرتايت أن أسرد عليكم حكاية مملؤة بمعاني المراقبة لله والتسليم الامر له وكذا تأكيد بأن الرزق من عند الله سواء كان كثيرا أوقليلا فهو ما كتب لك أخي او لكي أختي الكريمة, هذه الحكاية أيها الاخوة كما قلت دارت أحداثها في حقبة السلف الصالح حيث كان المؤمن لايهمه أمر إلا أن يرضي ربه مع الاخلاص والطمانينة وحتى لا أطيل عليكم أيها الاخوة لكم الحكاية حيث يوجد في حياة سلفنا الصالح رجلان متحابان في الله لا يفترقان ولا يجتمعان الا عليه وكان أحدهما صاحب رزق والاخر عاملا عنده وللاخوة التي غرست بينهم كانوا لا يتبن لك من هو صاحب الاملاك من العامل وكانوا يعملون بالتجارة وكانت قوافلهم تتجهه عادة الى بلاد الهند والسند كما أنها تستقر أحيانا ببغداد و ذات مرة شدت الرحال بالقافلة الى بغداد وكانت قافلة مليئة بكل ماجادت به انامل الناس من قماش ونسيج وكان لهاذين الاخوين في الله فرسان على غرار التجارة المزمع بيع بضاعتها ببغداد ولما وصلت القافلة الى بغداد وكان وقت صلاة ارادا أن يذهبا الى المسجد لكن قاطعهم احد المؤمنين الذاهبين الى المسجد أنه توجد سرقة بالبلدة فأستدار صاحب الرزق أي المالك للقافلة فوجد صبيا فقال له إحرس لنا القافلة وهاذين الجوادين وسأسدد لك حقك بعد الصلاة لكن هذا الصبي أيها الاخوة في حد ذاته سارقا وماكرا , ولما سلمت له القافلة ليحرسها مع الجوادين وازمع صاحب القافلة الدخول الى المسجد قال في نفسه سأعطي هذا الصبي أربعة دراهم مقابل حراسته للقافلة , لكن الوسوسة سبقت الى الصبي وفكر ثم قال في نفسه إن أجر الحراسة لا يتعدى الدرهم ومنه سأسرق لجاما الجوادين وسوف أبيعهم بالسوق وأتحصل على درهمين على الاقل وفعلا أخذ اللجامين وترك القافلة بلا حراسة واراد بيع اللجامين بالسوق لكنه بعد إنقضاء الصلاة أتى صاحب القافلة وعامله فلم يجدوا الصبي ووجودا أن اللجامين قد سرقا فقال مالك القافلة للعامل إذهب الى السوق واشتري لنا لجامين للفرسين وعندما وصل العامل الى السوق وجد هذا الصبي يبيع اللجامين فجره الى صاحبه لكن صاحبه قال له دعه وسلم له الاربعة دراهم وقال له هذا أجرك الذي أزمعت أن أسلمه لك قبل الصلاة ثم تركاه وذهب , فأحتار الصبي لهذا التصرف الذي كان الاجدر بهما أن يأخذاه الى قاضي البلاد ففكر ثم جاءته فكرة بأن يذهب الى أحد علماء الدين ذاك الزمان فأخبره بالحقيقة وهوتائب ونادم فقال له هذا العالم يا بني هذا رزق الله الذي كان سيرزقك إياه خلال اليوم الكامل أو بالاحرى رزقك المكتب لك هذا اليوم هو أربعة دراهم فإن صبرت فكان رزقك حلالا ولماسرقت كان لك نفس الرزق لكنك ستسأل عنه يوم القيامه لانك سرقت, إذا أيها الاخوة إن رزقنا مكتوب ومقدر من عند الله كالطير وليس شطارة منا وإنما هو مكتوب وسابق في علم الله فإن صبرنا وقدمنا الاسباب بطاعة للمولى عز وجل كان حلالا وإن عجلنا وأتخذنا اسباب الغش وسبل الحرام كان حراما ونؤثم ونسأل عنه يوم القيامه. . | |
|
موسى بن عقبة مدير الموقع
عدد المساهمات : 635 تاريخ التسجيل : 31/12/2009 العمر : 30 الموقع : موسى بن عقبة
| موضوع: رد: (=) الحيلة في ترك الحيل(=) الأربعاء 10 فبراير 2010, 11:40 am | |
| اللهم استرنا في الدنيا والآخرة
| |
|