موسى بن عقبة مدير الموقع
عدد المساهمات : 635 تاريخ التسجيل : 31/12/2009 العمر : 30 الموقع : موسى بن عقبة
| موضوع: أقوال و مواقف الإمام مالك : الجمعة 01 يناير 2010, 2:08 pm | |
|
أقوال و مواقف الإمام مالك : الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي الحميري أبو عبد الله المدني ، شيخ الأئمة ، وعالم المدينة وإمامها ، وأحد المجتهدين الأربعة ، وصاحب كتاب الموطأ ، في الحديث الشريف . سئل الإمام أحمد بن حنبل ، عن كتاب مالك بن أنس ، فقال : ما أحسنه لمن تدين به . ( أبو نعيم في الحلية (6/351) . قال السيوطي في تذكرة الحفاظ(1/95) : "قال عبد الله بن أحمد : قلت لأبي : من أثبت أصحاب الزهري ؟ قال : مالك أثبت في كل شيء . أخرج أبو نعيم في الحلية ( 9/76) عن يونس بن عبد الأعلى ، يقول : سمعت الشافعي يقول : إذا جاء مالك فمالك كالنجم . وفي رواية : " إذا جاء الأثر كان مالك كالنجم " . الحلية (6/347) . يدع الجواب فلا يراجع هيبة *** والسائلون نواكس الأذقان أدب الوقار وعز سلطان التقى *** فهو المطاع وليس ذا سلطان مات بالمدينة ، رحمه الله ـ سنة تسع وسبعين ومائة وهو ابن تسعين سنة . وقبره في بقيع الغرقد ، وكان وفاته في أيام الرشيد . قال المزي في تهذيب الكمال (17/ 387 ، 388) : "وقال محمد بن سَعْد ، عن إسماعيل بن أبي أُوَيْس : اشتكى مالك بن أنس أياماً يَسِيرة ، فسألتُ بعضَ أهلنا عما قالَ عند الموت ، فقالوا : تَشَهَّدَ ثم قال : ( لله الأمْرُ مِنْ قَبْلُ ومِنْ بَعْدُ ) ، وتوفِّي صبيحةَ أربع عشرة من ربيع الأوَّل سنة تسع وسبعين ومئة في خلافة هارون ، وصَلَّى عليه عبد الله بنُ محمد بن إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العَبَّاس وهو يومئذٍ والٍ على المدينة ، ودُفِنَ بالبقيع وكان ابن خمس وثَمانين . قال محمد بن سَعْد : فذكرتُ ذلك لمُصْعَب بن عبد الله ، فقال : أنا أحفظ الناس لموت مالك بن أنس مات في صَفَر سنة تسع وسبعين ومئة " . ذكر القاضي عياض في ترتيب المدارك (1/61) : " جاء نعي مالك إلى حماد بن زيد ، فبكى حتى جعل يمسح عينيه بخرقة . وقال : يرحم الله مالكاً لقد كان من الدين بمكان ... وفي رواية ثم قال حماد : اللهم أحسن علينا الخلافة بعده ".أهـ أحد النبلاء وأكمل العقلاء ، ورث حديث الرسول ونشر في أمته علم الأحكام والأصول تحقق بالتقوى فابتلى بالبلوى . قال مالك بن أنس : " ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك " . وعن خلف بن عمرو قال : سمعت مالك بن أنس يقول : " ما أجبت في الفتيا حتى سألت من هو أعلم مني : هل يراني موضعاً لذلك ؟ سألت ربيعة ، وسألت يحيى بن سعيد فأمراني بذلك ، فقلت له: يا أبا عبد الله فلو نهوك ؟ قال : كنت أنتهي ، لا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلاً لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه " . أبو نعيم في الحلية (6/345 ، 346) . إنه لا يفي بتعداد فضائل هذا الطود العظيم الأشم ، والبحر الزخار الأطم ، بطون الكتب ، ومضامين الأسفار ، فضلاً عن هذه السطور . وقد شهد له السلف الصالح ، وأهل العلم بالإمامة في العلم بالكتاب والسنة والفقه والصدق في الرواية . هذا الإمام له من الأقوال والمواقف والمسائل ما يكتب بماء الذهب ، ويحفظ في وعاء الصدور ، له منهج في العلم والتعليم والتربية والأخلاق والورع والدين ما يعجز البارع في الكلام والفصاحة عن وصفه ، وما تلك المقولة التي سرت مسير الشمس من المشرق إلى المغرب عندما سأله رجل عن قوله تعالى : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) [طه5] إلا دلالة على قوة علمه وصحة عقيدته وتمسكه بالأثر حتى رددها كبار الأئمة من العلماء وطلاب العلم . (1) أخرج البيهقي في الأسماء والصفات ، عن يحيى بن يحيى ، قال : كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال : يا أبا عبد الله ، ( الرحمن على العرش استوى ) فكيف استوى؟ قال : فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء ثم قال : « الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وما أراك إلا مبتدعا . فأمر به أن يخرج » .
وأخرج أبو نعيم في الحلية (6/355) قال : " حدثنا محمد بن علي بن مسلم العقيلي ، حدثنا القاضي أبو أمية الغلابي ، حدثنا سلمة بن شبيب ، حدثنا مهدي بن جعفر ، حدثنا جعفر بن عبد الله ، قال : كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل ، فقال : يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ فما وجد مالك من شيء ما وجد من سألته ، فنظر إلى الأرض وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء ـ يعني العرق ـ ثم رفع رأسه ورمى بالعود وقال: الكيف منه غير معقول ، والاستواء منه غير مجهول ، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة ، وأظنك صاحب بدعة ، وأمر به فأخرج
(2) قال القاضي عياض ـ رحمه الله ـ في ترتيب المدارك وتقريب المسالك (1/72) : سئل مالك عن مسألة ، فقال : لا أدري . فقال له السائل : إنها مسألة خفيفة سهلة ، وإنما أردت أن أُعلم بها الأمير. وكان السائل ذا قدر ، فغضب مالك ، وقال : مسألة خفيفة سهلة ، ليس في العلم شيء خفيف ، أما سمعت قول الله تعالى : ( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ) [المزمل5] فالعلم كله ثقيل وبخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة ".
(3) وعن ابن وهب ، قال :" لو شئت أن أملأ ألواحي من قول مالك بن أنس لا أدري فعلت " . أبو نعيم في الحلية (6/353) .
(4) قال عبد الرحمن بن مهدي : " رأيت رجلاً جاء إلى مالك بن أنس يسأله ، عن شيء أياماً ما يجيبه ، فقال : يا أبا عبد الله إني أريد الخروج ، قال : فأطرق طويلاً ثم رفع رأسه ، وقال : ما شاء الله يا هذا ، إني إنما أتكلم فيما أحتسب فيه الخير ، وليس أحسن مسألتك هذه " . أبو نعيم في الحلية (6/353)
(5) وقال عبد الرحمن بن مهدي : " سأل رجل مالكاً عن مسألة ، فقال : لا أحسنها ، فقال الرجل : إني ضربت إليك من كذا وكذا لأسألك عنها ، فقال له مالك : فإذا رجعت إلى مكانك وموضعك فأخبرهم أني قد قلت لك إني لا أحسنها " . أبو نعيم في الحلية (6/353) .
(6) وعن عمرو بن يزيد ـ شيخ من أهل مصر ـ صديق لمالك بن أنس ، قال : قلت لمالك : يا أبا عبد الله يأتيك ناس من بلدان شتى قد أنضوا مطاياهم ، وأنفقوا نفقاتهم، يسألونك عما جعل الله عندك من العلم تقول : لا أدري فقال : يا عبد الله يأتيني الشامي من شامه ، والعراقي من عراقه ، والمصري من مصره ، فيسألونني ، عن الشيء لعلي أن يبدو لي فيه غير ما أجيب به فأين أجدهم ؟ قال عمرو : فأخبرت الليث بن سعد بقول مالك . أبو نعيم في الحلية (6/353) .
(7) قال مالك بن أنس : كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله " . أبو نعيم في الحلية (6/354) ، طبقات الحنابلة (1/221) .
( قال أبو ثور : سمعت الشافعي ، يقول : كان مالك بن أنس إذا جاءه بعض أهل الأهواء، قال : أما إني على بينة من ربي وديني ، وأما أنت فشاك إلى شاك مثلك فخاصمه ، وكان يقول : لست أرى لأحد يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الفيء سهماً . أبو نعيم في الحلية (6/354)
(9) قال مالك بن أنس ـ رحمه الله ـ : " من تنقص أحداً من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أو كان في قلبه عليهم غل ، فليس له حق في فيء المسلمين ثم تلا قوله تعالى : ( ما أفاء الله على رسوله ) [ الحشر 7] . حتى أتى قوله : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً ) [ الحشر 10] الآية . فمن تنقصهم أو كان في قلبه عليهم غل فليس له في الفيء حق " . أبو نعيم في الحلية (6/357)
(10) قال رسته أبو عروة ـ رجل من ولد الزبير ـ : كنا عند مالك فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقرأ مالك هذه الآية : (محمد رسول الله والذين معه أشداء ) وحتى بلغ : ( يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) [ الفتح 29] . فقال مالك : " من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد أصابته الآية " . أبو نعيم في الحلية (6/357) .
(11) وعن خالد ـ يعني ابن نزار ـ قال : سمعت مالك بن أنس ، يقول لفتى من قريش : " يا ابن أخي تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم " . أبو نعيم في الحلية (6/360)
(12) وقال خالد بن خداش : ودعت مالك بن أنس ، فقلت : أوصني يا أبا عبد اللـه ، قال : " تقوى اللـه ، وطلب الحديث من عند أهلـه " . أبو نعيم في الحلية (6/348) .
(13) وعن الحارث بن مسكين ، وعبد اللـه ابن يوسف ، قالا : سئل مالك بن أنس عن الداء العضال ، فقال :" الخبث في الدين " . أبو نعيم في الحلية (6/348)
(14) وابن وهب ، قال : قال مالك : " العلم نور يجعلـه اللـه حيث يشاء ، ليس بكثرة الرواية " . أبو نعيم في الحلية (6/348)
(15) قال مالك : " وحق على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية ، والعلم حسن لمن رزق خيره ، وهو قسم من الله فلا تمكن الناس من نفسك ، فإن من سعادة المرء أن يوفق للخير ، وإن من شقوة المرء أن لا يزال يخطئ ، وذل وإهانة للعلم أن يتكلم الرجل بالعلم عند من لا يطيعه " . أبو نعيم في الحلية (6/349)
(16) عن ابن وهب ، قال : سمعت مالكاً ، يقول : " أن حقاً على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، وأن يكون متبعاً لأثر من مضى قبله " . أبو نعيم في الحلية (6/354)
(17) وعن الفروي ، قال: سمعت مالكاً ، يقول : " إذا لم يكن للإنسان في نفسه خير لم يكن للناس فيه خير ". أبو نعيم في الحلية (6/350)
(18) وعن ابن وهب قال : سئل مالك بن أنس ، عن الرجل يدعو يقول : يا سيدي؟ فقال : " يعجبني أن يدعو بدعاء الأنبياء ؛ ربنا ، ربنا ". أبو نعيم في الحلية (6/349)
(19) وعن مطرف ، قال : قال لي مالك: ما يقول الناس في ؟ قلت : أما الصديق فيثني، وأما العدو فيقع ، قال : ما زال الناس كذا لهم صديق وعدو ، ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنة كلها . أبو نعيم في الحلية (6/350)
(20) كان مالك يقول : " لا يؤخذ العلم إلا عن من يعرف ما يقول " . أبو نعيم في الحلية (6/352) .
(21) وعن يحيى بن خلف بن الربيع الطرسوسي - وكان من ثقات المسلمين وعبادهم ، قال : كنت عند مالك بن أنس ودخل عليه رجل ، فقال : يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق ؟ ، فقال مالك : زنديق اقتلوه ، فقال : يا أبا عبد الله إنما أحكي كلاماً سمعته ، فقال : لم أسمعه من أحد ، إنما سمعته منك ، وعظم هذا القول . أبو نعيم في الحلية (6/355) .
(22) وقال مالك ـ رحمه الله ـ : " القرآن كلام الله غير مخلوق " . أبو نعيم في الحلية (6/355) (23) وعن ابن أبي أويس ، قال : سمعت مالك بن أنس ، يقول : " القرآن كلام الله، وكلام الله من الله ، وليس من الله شيء مخلوق ". أبو نعيم في الحلية (6/355)
(24) وعن الحسن بن عبد العزيز ، قال : سمعت أبا حفص ، يقول : سمعت مالك بن أنس ، يقول : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) [القيامة 22 , 23] قوم يقولون : إلى ثوابه. قال مالك : كذبوا فأين هم ، عن قول الله تعالى: ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) [المطففين 15] . أبو نعيم في الحلية (6/355)
(25) وقال ابن وهب : سمعت مالكاً يقول لرجل : سألتني أمس عن القدر؟ قال : نعم ، قال : إن الله تعالى يقول : ( ولو شئنا لآتينا كل نفسي هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) [ السجدة 13] . فلا بد من أن يكون ما قال الله تعالى . أبو نعيم في الحلية (6/356)
(26) وعن سعيد بن عبد الجبار ، يقول: سمعت مالك بن أنس ، يقول : رأى فيهم أن يستتابوا فإن تابوا وإلا قتلوا ، يعني القدرية . أبو نعيم في الحلية (6/356)
(27) وعن مروان بن محمد ، قال : سئل مالك بن أنس ، عن تزويج القدري فقرأ : ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) [البقرة 221] . أبو نعيم في الحلية (6/356)
(28) وجاء رجل إلى مالك وسأله عن مسألة، قال : فقال له : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كذا ، فقال الرجل : أرأيت ؟ قال مالك : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) [النور 63] . أبو نعيم في الحلية (6/356)
(29) وعن عبد الله بن نافع ، قال : كان مالك يقول : " الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ". أبو نعيم في الحلية (6/357) .
(30) قال مالك : " ليس شيء أشبه بثمار الجنة من الموز ، لا تطلبه في شتاء ولا صيف إلا وجدته ، وقرأ : ( أكلها دائم ) [الرعد 35]. أبو نعيم في الحلية (6/361)
<blockquote> (31) قال أبو مسهر : سأل المأمون مالك بن أنس هل لك دار ؟ فقال : لا، فأعطاه ثلاثة آلاف دينار ، وقال : اشتر لك بها داراً ، قال : ثم أراد المأمون الشخوص ، وقال لمالك : تعال معنا فإني عزمت أن أحمل الناس على الموطأ كما حمل عثمان الناس على القرآن ، فقال له : مالك إلى ذلك سبيل ، وذلك أن أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ افترقوا بعده في الأمصار فحدثوا، فعند كل أهل مصر علم ، ولا سبيل إلى الخروج معك فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قال : والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون . وقال : المدينة تنفي خبثها كما ينفى الكير خبث الحديد ، وهذه دنانيركم فإن شئتم فخذوه ، وإن شئتم فدعوه . أبو نعيم في الحلية (6/361)
(32) وعن عبد الله ابن عبد الحكم ، قال: سمعت مالك بن أنس ، يقول : شاورني هارون الرشيد في ثلاث ؛ في أن يعلق الموطأ في الكعبة ويحمل الناس على ما فيه ، وفى أن ينقض منبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويجعله من جوهر وذهب وفضة ، وفى أن يقدم نافع بن أبي نعيم إماماً يصلي في مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقلت: يا أمير المؤمنين؛ أما تعليق الموطأ في الكعبة فإن أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ اختلفوا في الفروع وتفرقوا في الآفاق ، وكل عند نفسه مصيب، وأما نقض منبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ واتخاذك إياه من جوهر وذهب وفضة فلا أرى أن تحرم الناس أثر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وأما تقدمتك نافعاً إماماً يصلي بالناس في مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإن نافعاً إمام في القراءة ، ولا يؤمن أن تندر منه نادرة في المحراب فتحفظ عليه ، قال : وفقك الله يا أبا عبد الله . أبو نعيم في الحلية (6/362)
(33) كان مالك كثيراً ما يتمثل : وخير أمور الدين ما كان سنة *** وشر الأمور المحدثات البدائع ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (1/87)
(34) مَرَّ مالك بن أنس علـى أبـي حازم ، وهو جالسٌ فجازَهُ ، فقـيـل له ، فقال : ما أَجد موضعاً أجلس فـيه ، وكرهت أن آخُذَ حديث رسول الله وأنا قائم . تهذيب الكمال (1/357) .
(35) وعن عليَّ بن عثام قال : سُئل مالك بن أنس عن الشطرنج ، فقال مالك للسائل : أمن الحق هو؟ قال : لا. قال : فماذا بعد الحق إلا الضَّلالُ . تهذيب الكمال (1/359) .
(36) وقال أبو بكر الأعْيَن عن أبـي سَلَـمة الـخُزاعيِّ : كان مالك بن أَنَس إذا أراد أن يَخْرج يُحدِّث توضأ وضوءَهُ للصَّلاة ، ولبسَ أحسنَ ثِـيابه ، ولَبس قلنسوة ومَشّط لـحيَتَه، فقـيـل له فـي ذلك، فقال: أُوَقِّر به حديثَ رسول الله. تهذيب الكمال (17/381)
(37) وقال إبراهيـم بن الـمنذر الـحِزامي عن مَعْن بن عيسى: كان مالك بن أنس إذا أرادَ أن يجلسَ للـحديثِ اغتسل وتَبَخَّرَ وتَطَيَّبَ فإن رَفعَ أحدٌ صوتَهُ فـي مـجلسهِ زَبَرَه، وقال: قال الله تعالـى: ( يا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِـيِّ ) فمن رفعَ صوتَهُ عند حديث رسول الله فكأنـما رفعَ صوتَهُ فوقَ صوتِ رسول الله . تهذيب الكمال (17/385)
(38) وقال مالك ابن أنس : كان رجل لـه زوجة وكان لـها محباً ، وكانت قد أعطيت شدة وكانت لـه قاهرة فضربته يوماً، فجعل يبكي وجعلت تغيظ عليه وتقول لـه : أتبكي ؟ فيقول لـها : نعم ! واللـه ، أبكي على رغم أنفك . ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (16/224) :
(39) قال أبو المعافى بن أبي رافع المديني : ألا إنَّ فَقْدَ العِلْم في فَقْد مالك *** فلا زالَ فينا صالحُ الحَالِ مالكُ يقيمُ طَريقَ الحَقِّ والحَقُّ واضحٌ *** ويَهْدي كما تَهْدِي النُّجومُ الشَّوابِكُ فلولاهُ ما قامَت حُدودٌ كثيرةٌ *** ولولاهُ لاشتدَّت علينا المَسَالِكُ عَشَوْنا إليه نَبْتَغِي ضَوْءَ رَأيهِ *** وقد لَزِمَ الغَيّ اللَّحوحُ المُماحِكُ فجاءَ برأي مِثْلهُ يُقتدى به *** كنظم جُمَان زَيّنتهُ السَّبَائِكُ تهذيب الكمال (17/388) تم ما أردناه بحمد الله ..
</blockquote> منقول
| |
|